البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
955
-
الف
+

مدير "قرطاج المسرحي": الفن مقاومة والمسرح شاهد على الاستبداد والطغيان

مدير قرطاج المسرحي يتكلم عن علاقة فن المسرح بمفهوم المقاومة وتضامن المهرجان مع القضية الفلسطينية

أكد معز مرابط مدير المهرجان الدولي "أيام قرطاج المسرحية" (انطلق عام 1983) أن المقاومة من أجل القضايا العادلة في جينات الفن، موضحا أن القضية الفلسطينية رمز المقاومة اليوم.

وقال مرابط "بالطبع المقاومة في جينات الفن والفن بطبيعته فعل مقاوم وخاصة المسرح بالذات كتعبير يجمع كل الفنون".

وقد بدأت فعاليات الدورة 24 لأيام قرطاج المسرحية منذ 2 ديسمبر/كانون الأول الحالي وتستمر حتى اليوم الأحد، تحت شعار "بالمسرح نحيا بالفن نقاوم".

وأضاف مرابط "المسرح منذ نشأته يطرح القضايا التي تهم الشعوب وتهم الإنسان والإنسانية بشكل عام".

وتابع في لقائه مع وكالة الأناضول "المسرح عبر التاريخ كان حاضرا وشاهدا على ما عرفته الإنسانية من استبداد وطغيان وانتهاك للحقوق مثل حق الفرد وحق الإنسان في العيش، وهذا مطروح اليوم بقوة بالنظر للوضع الذي تعرفه غزة".

أكد مرابط أن "غزة تعيش حرب إبادة جماعية ومأساة إنسانية كبيرة وانتهاكات على امتداد عقود لحقوق شعب كامل ولا وجود لشك في أن المسرح له دور ومسؤولية لإيصال هذه القضايا" واعتبر أن "القضية الفلسطينية هي أم القضايا في العالم".

وأضاف "هناك أسلحة دمار شامل، والكيان الصهيوني يرتكب مجازر في حق أطفال ونساء وشيوخ وفي حق شعب كامل ومأساة على امتداد عقود طويلة".

وتابع "بالمسرح نقاوم بالفن نقاوم هو شعار الغاية من ورائه هي التوعية والتوجه للضمائر الحرة في العالم وللشعوب الحرة في العالم حتى نواجه مع بعض هذه الحرب".

واعتبر مرابط أن المسرح سلاح في مواجهة أسلحة الدمار الشامل التي تستعملها الصهيونية، وفق تعبيره.

وقال "في مقابل أسلحة الدمار الشامل لنا أسلحة فتاكة وقوية، بل أقوى حتى من هذه الأسلحة التي يستعملها العدوان على غزة".

وبين أن "أيام قرطاج المسرحية" في هذه الدورة "أردناها للتضامن مع إخوتنا في فلسطين ومع أهلنا في فلسطين، وهذا ما عبرنا عنه من خلال تنظيم الدورة، وأن تكون هذه الأيام منصة حقيقية لإبلاغ الصوت العالي في حق الشعب الفلسطيني في أرضه وفي وطن مستقل وفي حق أبنائه في العيش ككل أطفال العالم".

وشدد على أن الإنسانية التي تفكر بضمير حر وتنادي بحق الوجود عليها أن تضع حدا لهذه المجزرة، وقال إن المسرح قادر على إيصال هذه القضية والتأكيد على أن الفن والتعبيرات الفنية تصل وجدان وعقول الناس، وهذا من أسمى الطرق للمقاومة.

وبين أن "القضية الفلسطينية حاضرة في هذه الدورة عبر رموز فنية فلسطينية. فغسان كنفاني (روائي وكاتب مسرحي فلسطيني اغتيل في بيروت 1972) حاضر في عديد الأعمال المبرمجة بهذه الدورة وحاضر في (غزال عكة) المسرحية التي تقدمها رائدة طه وهو عمل يصل الناس وأوصل معاناة الشعب الفلسطيني طيلة هذه العقود وأوصل صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على المقاومة إلى آخر رمق لافتكاك حقوقه".

وتابع "نحن الشعب التونسي والشعوب العربية وكل العالم حاضر في ذهنه هذا التحدي الذي يمارسه الكيان الصهيوني".

وقال "المقاومة حاضرة في عديد تجارب المسرح العربي، وهذه مسائل نريد التأكيد عليها لأنها تعبر عن وجدان شعوبنا وعلى وجدان مجتمعاتنا".

ويشارك في الدورة الـ24 من هذا المهرجان أكثر من 60 عملا من 28 بلدا من مختلف القارات.

إقرأ المزيد:

م.س/ح.خ

الرسالة
إرسال رسالة